____________________
على تقاتلونهم: أي يكون أحد الأمرين إما المقاتلة أو الإسلام لا ثالث لهما. وفى قراءة أبى أو يسلموا بمعنى إلى أن يسلموا. نفى الحرج عن هؤلاء من ذوي العاهات في التخلف عن الغزو، وقرئ ندخله ونعذبه بالنون. هي بيعة الرضوان سميت بهذه الآية، وقصتها " أن النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل الحديبية بعث جواس بن أمية (1) الخزاعي رسولا إلى أهل مكة، فهموا به فمنعه الأحابيش، فلما رجع دعا بعمر رضي الله عنه ليبعثه فقال: إني أخافهم على نفسي لما عرف من عداوتي إياهم وما بمكة عدوى يمنعني، ولكني أدلك على رجل هو أعز بها منى وأحب إليهم عثمان بن عفان، فبعثه فخبرهم أنه لم يأت بحرب وإنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته، فوقروه وقالوا: إن شئت أن تطوف بالبيت فافعل فقال: ما كنت لأطوف قبل أن يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتبس عندهم فأرجف بأنهم قتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نبرح حتى نناجز القوم، ودعا الناس إلى البيعة فبايعوه تحت الشجرة وكانت سمرة. قال جابر بن عبد الله: لو كنت أبصر لأريتكم مكانها. وقيل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصل الشجرة وعلى ظهره غصن من أغصانها، قال عبد الله بن المغفل:
وكنت قائما على رأسه وبيدي غصن من الشجرة أذب عنه، فرفعت الغصن عن ظهره فبايعوه على الموت دونه وعلى أن لا يفروا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم خير أهل الأرض، وكان عدد المبايعين ألفا وخمسمائة وخمسة وعشرين، وقيل ألفا وأربعمائة، وقيل ألفا وثلثمائة (فعلم ما في قلوبهم) من الإخلاص وصدق الضمائر فيما بايعوا عليه (فأنزل السكينة) أي الطمأنينة والأمن بسبب الصلح على قلوبهم (وأثابهم فتحا قريبا) وقرئ وآتاهم وهو فتح خيبر غب انصرافهم من مكة. وعن الحسن: فتح هجر وهو أجل فتح اتسعوا بثمرها زمانا (ومغانم كثيرة يأخذونها) هي مغانم خيبر، وكانت أرضا ذات عقار وأموال فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ثم أتاه عثمان بالصلح فصالحهم وانصرف بعد أن نحر بالحديبية وحلق (وعدكم الله مغانم كثيرة) وهى ما يفئ على المؤمنين إلى يوم القيامة (فعجل لكم هذه) المغانم يعنى مغانم خيبر (وكف أيدي الناس عنكم)
وكنت قائما على رأسه وبيدي غصن من الشجرة أذب عنه، فرفعت الغصن عن ظهره فبايعوه على الموت دونه وعلى أن لا يفروا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم خير أهل الأرض، وكان عدد المبايعين ألفا وخمسمائة وخمسة وعشرين، وقيل ألفا وأربعمائة، وقيل ألفا وثلثمائة (فعلم ما في قلوبهم) من الإخلاص وصدق الضمائر فيما بايعوا عليه (فأنزل السكينة) أي الطمأنينة والأمن بسبب الصلح على قلوبهم (وأثابهم فتحا قريبا) وقرئ وآتاهم وهو فتح خيبر غب انصرافهم من مكة. وعن الحسن: فتح هجر وهو أجل فتح اتسعوا بثمرها زمانا (ومغانم كثيرة يأخذونها) هي مغانم خيبر، وكانت أرضا ذات عقار وأموال فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ثم أتاه عثمان بالصلح فصالحهم وانصرف بعد أن نحر بالحديبية وحلق (وعدكم الله مغانم كثيرة) وهى ما يفئ على المؤمنين إلى يوم القيامة (فعجل لكم هذه) المغانم يعنى مغانم خيبر (وكف أيدي الناس عنكم)