____________________
سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم، قرئ (شقوتنا) وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما (اخسئوا فيها) ذلوا فيها وانزجروا كما تنزجر الكلاب إذا زجرت، يقال خسأ الكلب وخسأ بنفسه (ولا تكلمون) في رفع العذاب فإنه لا يرفع ولا يخفف، قيل هو آخر كلام يتكلمون به، ثم لا كلام بعد ذلك إلا الشهيق والزفير ولعواء كعواء الكلاب لا يفهمون ولا يفهمون. وعن ابن عباس " إن لهم ست دعوات: إذا دخلوا النار قالوا ألف سنة:
ربنا أبصرنا وسمعنا. فيجابون حق القول منى، فينادون ألفا: ربنا أمتنا اثنتين، فيجابون ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم، فينادون ألفا: يا مالك ليقض علينا ربك فيجابون إنكم ماكثون، فينادون ألفا: ربنا أخرنا فيجابون أو لم تكونوا، فينادون ألفا: ربنا أخرجنا نعمل صالحا فيجابون أولم نعمركم، فينادون ألفا: رب ارجعون فيجابون اخسئوا فيها ". في حرف أبى أنه كان فريق بالفتح بمعنى لأنه. السخرى بالضم والكسر مصدر صخر كالسخر إلا أن في ياء النسب زيادة قوة لما في الفعل كما قيل الخصوصية في الخصوص. وعن الكسائي والفراء أن المكسور من الهزؤ والمضموم من السخرة والعبودية: أي تسخروهم واستعبدوهم، والأول مذهب الخليل وسيبويه قيل هم الصحابة، وقيل أهل الصفة خاصة، ومعناه: اتخذتموهم هزؤا وتشاغلتم بهم ساخرين (حتى أنسوكم) بتشاغلكم بهم على تلك الصفة (ذكرى) فتركتموه: أي تركتم أن تذكروني فتخافوني في أوليائي. وقرئ (أنهم بالفتح فالكسر استئناف: أي قد فازوا حيث صبروا فجزاهم بصبرهم أحسن الجزاء، والفتح على أن مفعول جزيتهم كقولك جزيتهم فوزهم (قال) في مصاحف أهل الكوفة، وقل في مصاحف أهل الحرمين والبصرة والشأم ففي قال ضمير الله أو المأمور بسؤالهم من الملائكة، وفي قل ضمير الملك أو بعض رؤساء أهل النار. استقصروا مدة لبثهم في الدنيا بالإضافة إلى خلودهم ولما هم فيه من عذابها، لان الممتحن يستطيل أيام محنته ويستقصر ما مر عليه من أيام الدعة إليها، أو لانهم كانوا في سرور وأيام السرور قصار، أو لان المنقضى في حكم مالم يكن وصدقهم الله في قتلهم لسنى لبثهم في الدنيا ووبخهم على غفلتهم التي كانوا عليها. وقرئ (فسل العادين) والمعنى:
لا نعرف من عدد تلك السنين إلا أنا نستقله ونحسبه يوما أو بعض يوم لما نحن فيه من العذاب وما فينا أن نعدها فسل من فيه أن يعد، ومن يقدر أن يلقى إليه فكره. وقيل فسل الملائكة الذين يعدون أعمار العباد ويحصون أعمالهم.
وقرئ العادين بالتخفيف: أي الظلمة فإنهم يقولون كما نقول، وقرئ العاديين: أي القدماء المعمرين فإنهم
ربنا أبصرنا وسمعنا. فيجابون حق القول منى، فينادون ألفا: ربنا أمتنا اثنتين، فيجابون ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم، فينادون ألفا: يا مالك ليقض علينا ربك فيجابون إنكم ماكثون، فينادون ألفا: ربنا أخرنا فيجابون أو لم تكونوا، فينادون ألفا: ربنا أخرجنا نعمل صالحا فيجابون أولم نعمركم، فينادون ألفا: رب ارجعون فيجابون اخسئوا فيها ". في حرف أبى أنه كان فريق بالفتح بمعنى لأنه. السخرى بالضم والكسر مصدر صخر كالسخر إلا أن في ياء النسب زيادة قوة لما في الفعل كما قيل الخصوصية في الخصوص. وعن الكسائي والفراء أن المكسور من الهزؤ والمضموم من السخرة والعبودية: أي تسخروهم واستعبدوهم، والأول مذهب الخليل وسيبويه قيل هم الصحابة، وقيل أهل الصفة خاصة، ومعناه: اتخذتموهم هزؤا وتشاغلتم بهم ساخرين (حتى أنسوكم) بتشاغلكم بهم على تلك الصفة (ذكرى) فتركتموه: أي تركتم أن تذكروني فتخافوني في أوليائي. وقرئ (أنهم بالفتح فالكسر استئناف: أي قد فازوا حيث صبروا فجزاهم بصبرهم أحسن الجزاء، والفتح على أن مفعول جزيتهم كقولك جزيتهم فوزهم (قال) في مصاحف أهل الكوفة، وقل في مصاحف أهل الحرمين والبصرة والشأم ففي قال ضمير الله أو المأمور بسؤالهم من الملائكة، وفي قل ضمير الملك أو بعض رؤساء أهل النار. استقصروا مدة لبثهم في الدنيا بالإضافة إلى خلودهم ولما هم فيه من عذابها، لان الممتحن يستطيل أيام محنته ويستقصر ما مر عليه من أيام الدعة إليها، أو لانهم كانوا في سرور وأيام السرور قصار، أو لان المنقضى في حكم مالم يكن وصدقهم الله في قتلهم لسنى لبثهم في الدنيا ووبخهم على غفلتهم التي كانوا عليها. وقرئ (فسل العادين) والمعنى:
لا نعرف من عدد تلك السنين إلا أنا نستقله ونحسبه يوما أو بعض يوم لما نحن فيه من العذاب وما فينا أن نعدها فسل من فيه أن يعد، ومن يقدر أن يلقى إليه فكره. وقيل فسل الملائكة الذين يعدون أعمار العباد ويحصون أعمالهم.
وقرئ العادين بالتخفيف: أي الظلمة فإنهم يقولون كما نقول، وقرئ العاديين: أي القدماء المعمرين فإنهم