____________________
ألف رجل. وقرئ بحذف الياء اكتفاء بالكسرة كقوله تعالى - يوم يدع الداع - (راسيات) ثابتان على الأثافي لا تنزل عنها لعظمها (اعملوا آل داود) حكاية ما قيل لآل داود وانتصب (شكرا) على أنه مفعول له: أي اعملوا لله واعبدوه على وجه الشكر لنعمائه. وفيه دليل على أن العبادة يجب أن تؤدى على طريق الشكر، أو على الحال:
أي شاكرين أو على تقدير اشكروا شكرا لان اعملوا فيه معنى اشكروا من حيث إن العمل للمنعم شكرا له، ويجوز أن ينتصب باعملوا مفعولا به، ومعناه: إنا سخرنا لكم الجن يعملون لكم ما شئتم، فاعملوا أنتم شكرا على طريق المشاكلة، و (الشكور) المتوفر على أداء الشكر الباذل وسعه فيه قد شغل به قلبه ولسانه وجوارحه اعتقادا واعترافا وكدحا وأكثر أوقاته. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: من يشكر على أحواله كلها، وعن السدي:
من يشكر على الشكر. وقيل من يرى عجزه عن الشكر. وعن داود أنه جزأ ساعات الليل والنهار على أهله، فلم تكن تأتى ساعة من الساعات إلا وإنسان من آل داود قائم يصلي. وعن عمر رضي الله عنه أنه سمع رجلا يقول:
اللهم أجعلني من القليل، فقال عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال الرجل: إني سمعت الله يقول - وقليل من عبادي الشكور - فأنا أدعوه أن يجعلني من ذلك القليل، فقال عمر: كل الناس أعلم من عمر. قرئ فلما قضى عليه الموت. ودابة الأرض: الأرضة وهي الدويبة التي يقال لها السرفة والأرض فعلها أفأضيفت إليه، يقال أرضت الخشبة أرضا:
إذا أكلتها الأرضة. وقرئ بفتح الراء من أرضت الخشبة أرضا وهو من باب فعلته ففعل كقولك أكلت القوادح الأسنان أكلا فأكلت أكلا. والمنسأة العصا لأنه ينسأ بها: أي يطرد ويؤخر. وقرئ بفتح الميم وبتخفيف الهمزة قلبا وحذفا وكلاهما ليس بقياس، ولكن إخراج الهمزة بين بين هو التخفيف القياسي، ومنسأته على مفعالة كما يقال في الميضأة ميضاءة، ومن سأته: أي من طرف عصاه، سميت بسأة القوس على الاستعارة وفيها لغتان كقولهم قحة وقحة وقرئ أكلت منسأته (تبينت الجن) من تبين الشئ إذا ظهر وتجل. و (أن) مع صلتها بدل من الجن بدل الاشتمال كقولك تبين زيد جهله والظهور له في المعنى: أي ظهر أن الجن (لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب) أو علم الجن كلهم علما بينا بعد التباس الامر على عامتهم وضعفتهم وتوهمهم أن كبارهم يصدقون في ادعائهم علم الغيب أو علم المدعون علم الغيب منهم عجزهم وأنهم لا يعلمون الغيب وإن كانوا عالمين قبل ذلك بحالهم، وإنما أريد التهكم بهم كما تهكم بمدعى الباطل إذا دحضت حجته وظهر إبطاله بقولك هل تبينت أنك مبطل وأنت تعلم أنه لم يزل كذلك متبينا، وقرئ تبينت الجن على البناء للمفعول على أن المتبين في المعنى هو أن مع ما في صلتها لأنه بدل، وفي قراءة أبى تبينت الانس. وعن الضحاك تباينت الانس بمعنى تعارفت وتعالمت، والضمير في كانوا للجن في قوله - ومن الجن من يعمل بين يديه - أي علمت الانس أن لو كان الجن يصدقون فيما يوهمونهم
أي شاكرين أو على تقدير اشكروا شكرا لان اعملوا فيه معنى اشكروا من حيث إن العمل للمنعم شكرا له، ويجوز أن ينتصب باعملوا مفعولا به، ومعناه: إنا سخرنا لكم الجن يعملون لكم ما شئتم، فاعملوا أنتم شكرا على طريق المشاكلة، و (الشكور) المتوفر على أداء الشكر الباذل وسعه فيه قد شغل به قلبه ولسانه وجوارحه اعتقادا واعترافا وكدحا وأكثر أوقاته. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: من يشكر على أحواله كلها، وعن السدي:
من يشكر على الشكر. وقيل من يرى عجزه عن الشكر. وعن داود أنه جزأ ساعات الليل والنهار على أهله، فلم تكن تأتى ساعة من الساعات إلا وإنسان من آل داود قائم يصلي. وعن عمر رضي الله عنه أنه سمع رجلا يقول:
اللهم أجعلني من القليل، فقال عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال الرجل: إني سمعت الله يقول - وقليل من عبادي الشكور - فأنا أدعوه أن يجعلني من ذلك القليل، فقال عمر: كل الناس أعلم من عمر. قرئ فلما قضى عليه الموت. ودابة الأرض: الأرضة وهي الدويبة التي يقال لها السرفة والأرض فعلها أفأضيفت إليه، يقال أرضت الخشبة أرضا:
إذا أكلتها الأرضة. وقرئ بفتح الراء من أرضت الخشبة أرضا وهو من باب فعلته ففعل كقولك أكلت القوادح الأسنان أكلا فأكلت أكلا. والمنسأة العصا لأنه ينسأ بها: أي يطرد ويؤخر. وقرئ بفتح الميم وبتخفيف الهمزة قلبا وحذفا وكلاهما ليس بقياس، ولكن إخراج الهمزة بين بين هو التخفيف القياسي، ومنسأته على مفعالة كما يقال في الميضأة ميضاءة، ومن سأته: أي من طرف عصاه، سميت بسأة القوس على الاستعارة وفيها لغتان كقولهم قحة وقحة وقرئ أكلت منسأته (تبينت الجن) من تبين الشئ إذا ظهر وتجل. و (أن) مع صلتها بدل من الجن بدل الاشتمال كقولك تبين زيد جهله والظهور له في المعنى: أي ظهر أن الجن (لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب) أو علم الجن كلهم علما بينا بعد التباس الامر على عامتهم وضعفتهم وتوهمهم أن كبارهم يصدقون في ادعائهم علم الغيب أو علم المدعون علم الغيب منهم عجزهم وأنهم لا يعلمون الغيب وإن كانوا عالمين قبل ذلك بحالهم، وإنما أريد التهكم بهم كما تهكم بمدعى الباطل إذا دحضت حجته وظهر إبطاله بقولك هل تبينت أنك مبطل وأنت تعلم أنه لم يزل كذلك متبينا، وقرئ تبينت الجن على البناء للمفعول على أن المتبين في المعنى هو أن مع ما في صلتها لأنه بدل، وفي قراءة أبى تبينت الانس. وعن الضحاك تباينت الانس بمعنى تعارفت وتعالمت، والضمير في كانوا للجن في قوله - ومن الجن من يعمل بين يديه - أي علمت الانس أن لو كان الجن يصدقون فيما يوهمونهم