____________________
أوتى من شدة القوة. وقرئ صايغات وهي الدروع الواسعة الضافية وهو أول من اتخذها وكانت قبل صفائح.
وقيل كان يبيع الدرع بأربعة آلاف فينفق منها على نفسه وعياله ويتصدق على الفقراء. وقيل كان يخرج حين ملك بني إسرائيل متنكرا فيسأل الناس عن نفسه ويقول لهم ما تقولون في داود فيثنون عليه، فقبض الله له ملكا في صورة آدمي فسأله عن عادته فقال: نعم الرجل لولا خصلة فيه، فريع داود فسأله فقال: لولا أنه يطعم عياله من بيت المال، فسأل عند ذلك ربه أن يسبب له ما يستغنى به عن بيت المال فعلمه صنعة الدروع (وقدر) لا تجعل المسامير دقاقا فتقلق ولا غلاظا فتفصم الحلق. والسرد نسج الدروع (واعملوا) الضمير لداود وأهله. (و) سخرنا (لسليمان) الريح) فيمن نصب ولسليمان الريح مسخرة فيمن رفع وكذلك فيمن قرأ الرياح بالرفع (غدوها شهر) جريها بالغداة مسيرة شهر وجريها بالعشي كذلك. وقرئ غدوتها وروحتها. وعن الحسن رضي الله عنه: كان يغدو فيقيل بأصطخر، ثم يروح فيكون رواحه بكابل. ويحكى أن بعضهم رأى مكتوبا في منزل بناحية دجلة كتبه بعض أصحاب سليمان: نحن نزلناه وما بنيناه ومبنيا وجدناه، غدونا من إصطخر فقلناه ونحن رائحون منه فبائتون بالشام إن شاء الله. القطر: النحاس المذاب من القطران. فإن قلت: ماذا أراد بعين القطر؟ قلت: أراد بها معدن النحاس، ولكنه أسأله كما ألان الحديد لداود فنبع كما ينبع الماء من العين، فلذلك سماه عين القطر باسم ما آل إليه كما قال - إني أراني أعصر خمرا - وقيل كان يسيل في الشهر ثلاثة أيام (بإذن ربه) بأمره (ومن يزغ منهم) ومن يعدل (عن أمرنا) الذي أمرناه به من طاعة سليمان. وقرئ يزغ من أزاغه. وعذاب السعير: عذاب الآخرة. عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعن السدي: كان معه ملك بيده سوط من نار كلما استعصى عليه ضربه من حيث لا يراه الجنى:
المحاريب: المساكن والمجالس الشريفة المصونة عن الابتذال سميت محاريب لأنه يحامى عليها ويذب عنها. وقيل هي المساجد. والتماثيل: صور الملائكة والنبيين والصالحين، كانت تعمل في المساجد من نحاس وصفر وزجاج ورخام ليراها الناس فيعبدوا نحو عبادتهم. فإن قلت: كيف استجاز سليمان عليه السلام عمل التصاوير؟ قلت:
هذا مما يجوز أن تختلف فيه الشرائع لأنه ليس من مقبحات العقل كالظلم والكذب. وعن أبي العالية: لم يكن اتخاذ الصور إذ ذاك محرما. ويجوز أن يكون غير صور الحيوان كصور الأشجار وغيرها، لان التمثال كل ما صور على مثل صورة غيره من حيوان وغير حيوان، أو تصور محذوفة الرؤوس. وروى أنهم عملوا له أسدين في أسفل كرسيه ونسرين فوقه، فإذا أراد أن يصعد بسط الأسدين له ذراعيهما، وإذا قعد أظله النسران بأجنحتهما.
والجوابي: الحياض الكبار، قال:
تروح على آل المحلق جفنة * كجابية السيح العراقي تفهق لأن الماء يجبى فيها: أي يجمع، جعل الفعل لها مجازا وهي من الصفات العالية كالدابة. قيل كان يقعد على الجفنة
وقيل كان يبيع الدرع بأربعة آلاف فينفق منها على نفسه وعياله ويتصدق على الفقراء. وقيل كان يخرج حين ملك بني إسرائيل متنكرا فيسأل الناس عن نفسه ويقول لهم ما تقولون في داود فيثنون عليه، فقبض الله له ملكا في صورة آدمي فسأله عن عادته فقال: نعم الرجل لولا خصلة فيه، فريع داود فسأله فقال: لولا أنه يطعم عياله من بيت المال، فسأل عند ذلك ربه أن يسبب له ما يستغنى به عن بيت المال فعلمه صنعة الدروع (وقدر) لا تجعل المسامير دقاقا فتقلق ولا غلاظا فتفصم الحلق. والسرد نسج الدروع (واعملوا) الضمير لداود وأهله. (و) سخرنا (لسليمان) الريح) فيمن نصب ولسليمان الريح مسخرة فيمن رفع وكذلك فيمن قرأ الرياح بالرفع (غدوها شهر) جريها بالغداة مسيرة شهر وجريها بالعشي كذلك. وقرئ غدوتها وروحتها. وعن الحسن رضي الله عنه: كان يغدو فيقيل بأصطخر، ثم يروح فيكون رواحه بكابل. ويحكى أن بعضهم رأى مكتوبا في منزل بناحية دجلة كتبه بعض أصحاب سليمان: نحن نزلناه وما بنيناه ومبنيا وجدناه، غدونا من إصطخر فقلناه ونحن رائحون منه فبائتون بالشام إن شاء الله. القطر: النحاس المذاب من القطران. فإن قلت: ماذا أراد بعين القطر؟ قلت: أراد بها معدن النحاس، ولكنه أسأله كما ألان الحديد لداود فنبع كما ينبع الماء من العين، فلذلك سماه عين القطر باسم ما آل إليه كما قال - إني أراني أعصر خمرا - وقيل كان يسيل في الشهر ثلاثة أيام (بإذن ربه) بأمره (ومن يزغ منهم) ومن يعدل (عن أمرنا) الذي أمرناه به من طاعة سليمان. وقرئ يزغ من أزاغه. وعذاب السعير: عذاب الآخرة. عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعن السدي: كان معه ملك بيده سوط من نار كلما استعصى عليه ضربه من حيث لا يراه الجنى:
المحاريب: المساكن والمجالس الشريفة المصونة عن الابتذال سميت محاريب لأنه يحامى عليها ويذب عنها. وقيل هي المساجد. والتماثيل: صور الملائكة والنبيين والصالحين، كانت تعمل في المساجد من نحاس وصفر وزجاج ورخام ليراها الناس فيعبدوا نحو عبادتهم. فإن قلت: كيف استجاز سليمان عليه السلام عمل التصاوير؟ قلت:
هذا مما يجوز أن تختلف فيه الشرائع لأنه ليس من مقبحات العقل كالظلم والكذب. وعن أبي العالية: لم يكن اتخاذ الصور إذ ذاك محرما. ويجوز أن يكون غير صور الحيوان كصور الأشجار وغيرها، لان التمثال كل ما صور على مثل صورة غيره من حيوان وغير حيوان، أو تصور محذوفة الرؤوس. وروى أنهم عملوا له أسدين في أسفل كرسيه ونسرين فوقه، فإذا أراد أن يصعد بسط الأسدين له ذراعيهما، وإذا قعد أظله النسران بأجنحتهما.
والجوابي: الحياض الكبار، قال:
تروح على آل المحلق جفنة * كجابية السيح العراقي تفهق لأن الماء يجبى فيها: أي يجمع، جعل الفعل لها مجازا وهي من الصفات العالية كالدابة. قيل كان يقعد على الجفنة