التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ٥٤٦
في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيمة إن الله بكل شئ عليم (7) ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير (8) يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون (9) إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) (10) خمس آيات بلا خلاف.
قرأ حمزة وحده " ويتنجون " بغير الف. الباقون " يتناجون " بألف.
وقرأ أبو جعفر (ما يكون) بالياء. الباقون بالتاء، لان تأنيث نجوى ليس بحقيقي لما قال الله تعالى ان الكافرين لحدود الله لهم عذاب مهين، بين متى يكون ذلك، فقال (يوم يبعثهم الله جميعا) أي يحشرهم إلى ارض المحشر ويعيدهم احياء (فينبئهم أي يخبرهم ويعلمهم (بما عملوا) في دار الدنيا من المعاصي وارتكاب القبائح، ثم قال (أحصاه الله ونسوه) أي أحصاه الله عليهم وأثبته في كتاب اعمالهم
(٥٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 ... » »»
الفهرست