التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ٥٥٠
قوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير (11) يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فان الله غفور رحيم (12) أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون (13) ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون (14) أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون) (15) خمس آيات بلا خلاف.
قرأ عاصم وحده " تفسحوا في المجالس " على الجمع لاختلافها، الباقون في " المجلس " على التوحيد، لأنهم ذهبوا مذهب الجنس، لأنه مصدر يدل على القليل والكثير. لأنهم أرادوا مجلس النبي صلى الله عليه وآله فعلى هذا الوجه الافراد. ومن جمع أراد كل جالس مجالس أي موضع جلوس، وقرأ " انشزوا " بضم الشين نافع وابن عامر وعاصم إلا حمادا ويحيى عن أبي بكر. الباقون بكسر الشين وهما لغتان مثل
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»
الفهرست