التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ٥٣٥
واحد، وجعل جزاءيهما واحد، كما تقول: إن تقم وتحسن آتك إلا أنه حذف الجواب قوله تعالى:
(ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون (26) ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون (27) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم (28) لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شئ من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) (29).
خمس آيات بصرى وأربع فيما عداه، عد البصريون " وآتيناه الإنجيل " ولم يعده الباقون.
يقول الله تعالى مقسما إنه ارسل نوحا نبيا إلى قومه، وإبراهيم أيضا أرسله إلى قومه وذكر انه تعالى جعل في ذريتهما - يعني في ذرية نوح وإبراهيم أيضا بعد ما أرسلهما إلى قومهما " النبوة والكتاب " لان الأنبياء كلهم من نسلهما. وعليهم أنزل الكتاب.
(٥٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 ... » »»
الفهرست