التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ١٥٧
لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون (46) ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين (47) فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون (48) قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين (49) فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هويه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * (50) خمس آيات بلا خلاف.
قرأ أهل الكوفة " سحران " بغير الف. الباقون " ساحران " وقيل في معناه قولان:
أحدهما - قال مجاهد أراد موسى وهارون، والثاني - قال ابن عباس: أراد موسى ومحمدا " تظاهرا ": اي تعاونا.
ومن قرأ " سحران " قال ابن عباس: أراد التوراة والقرآن. وقال الضحاك: أراد الإنجيل والقرآن. وقال عكرمة: أراد التوراة والإنجيل. ومن اختار " ساحران " فلانه قال تظاهرا وذلك إنما يكون بين الساحرين دون
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست