تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢٨٤
سورة ص ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب (34) قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي إنك أنت الوهاب (35) فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب (36) 259 - [في تفسير علي بن إبراهيم] [قال:] (1) حدثني أبي، عن أبي بصير، عن ابان، عن أبي حمزة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: خرج سليمان بن داود من بيت المقدس ومعه ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الإنس وثلاثمائة ألف كرسي عن يساره عليها الجن وأمر الطير فأظلتهم وأمر الريح فحملتهم حتى ورد إيوان كسرى في المدائن ثم رجع فبات فاضطجع ثم غدا فانتهى إلى مدينة تركاوان (بركاوان)، ثم أمر الريح فحملتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء وسليمان على عمود منها فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا قط أعظم من هذا وسمعتم به فقالوا ما رأينا ولا سمعنا بمثله، فنادى ملك من السماء ثواب تسبيحة واحدة في الله أعظم مما رأيتم (2).

(١) الظاهر أن الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه ولقصر السند، للتفصيل راجع ص ١٠٣.
(٢) تفسير القمي: ج ٢، ص 238.
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»