تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢٨٠
255 - [الفضل الطبرسي] روى أبو حمزة، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن قريشا اجتمعت فقال: لئن دخل محمد لنقومن إليه قيام رجل واحد، فدخل النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل الله من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فلم يبصروه فصلى النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أتاهم فجعل ينثر على رؤوسهم التراب وهم لا يرونه فلما خلى عنهم رأوا التراب وقالوا: هذا ما سحركم ابن أبي كبشة (1).
واضرب لهم مثلا أصحب القرية إذ جاءها المرسلون (13) إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون (14) 256 - [في تفسير علي بن إبراهيم] [قال:] (2) حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن تفسير هذه الآية فقال: بعث الله رجلين إلى أهل مدينة أنطاكية فجاءهم بما لا يعرفون فغلظوا عليهما فأخذوهما وحبسوهما في بيت الأصنام، فبعث الله الثالث فدخل المدينة فقال: ارشدوني إلى باب الملك، قال: فلما وقف على باب الملك قال: أنا رجل كنت أتعبد في فلاة من الأرض وقد أحببت أن أعبد إله الملك فأبلغوا كلامه الملك، فقال: أدخلوه إلى بيت الآلهة فأدخلوه فمكث سنة مع صاحبيه، فقال بهذا ينقل قوم من دين إلى دين بالحذق أفلا رفقتما ثم قال لهما: لا تقران بمعرفتي، ثم ادخل على الملك، فقال له الملك:
بلغني انك كنت تعبد إلهي فلم أزل وأنت أخي فاسألني حاجتك! قال: مالي حاجة

(1) المصدر السابق.
(2) الظاهر أن الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه ولقصر السند. للتفصيل راجع ص 103.
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»