تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢٢٥
يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الوحد القهار (48) 170 - [الكليني] عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبو منصور، عن أبي الربيع قال: حججنا مع أبي جعفر (عليه السلام) في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع مولى عمر ابن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر (عليه السلام) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع: يا أمير المؤمنين! من هذا الذي تداك عليه الناس فقال: هذا نبي أهل الكوفة هذا محمد بن علي. فقال: اشهد لآتينه فلأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي، أو ابن نبي، أو وصي نبي، قال: فاذهب إليه وسله لعلك تخجله فجاء نافع حتى اتكأ على الناس ثم أشرف على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وقد عرفت حلالها وحرامها وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي، أو وصي نبي، أو ابن نبي، قال: فرفع أبو جعفر (عليه السلام) رأسه فقال: سل عما بدا لك، فقال: أخبرني عن قول الله عز وجل:
* (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) * أي أرض تبدل يومئذ؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): أرض تبقى خبزة يأكلون منها حتى يفرغ الله عز وجل من الحساب، فقال نافع: إنهم عن الأكل لمشغولون؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): أهم يومئذ أشغل أم إذ هم في النار؟ فقال نافع: بل إذ هم في النار، قال: فوالله ما شغلهم إذا دعوا بالطعام فاطعموا الزقوم ودعوا بالشراب فسقوا الحميم، قال: صدقت يا ابن رسول الله (1).

(١) الكافي: ج ٨، جزء من الحديث ٩٣، ص ١٢٠.
وفي الدر المنثور: ج ٤، ص 91: أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير (رضي الله عنه) في قوله: * (يوم تبدل الأرض غير الأرض) * قال: تبدل الأرض خبزة بيضاء يأكل المؤمن من تحت قدميه.
وفيه: أخرج البيهقي في البعث عن عكرمة قال: تبدل الأرض بيضاء مثل الخبزة يأكل منها أهل الإسلام حتى يفرغوا من الحساب.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»