تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢١٨
حدثناك بأمر أنه يجئ من هيهنا فجاء من هاهنا فان الله يصنع ما يشاء وان حدثناك اليوم بحديث وحدثناك غدا بخلافه، فان الله يمحو ما يشاء ويثبت (1).
161 - [الكليني] علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: يا ثابت إن الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما ان قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا * (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) * (2).
162 - [القطب الراوندي] روي عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن الحمق قال:
دخلت على علي (عليه السلام) حين ضرب الضربة بالكوفة، فقلت: ليس عليك بأس إنما هو خدش.
قال: لعمري إني لمفارقكم، ثم قال لي: إلى السبعين بلاء - قالها ثلاثا -، قلت:
فهل بعد البلاء رخاء؟ فلم يجبني وأغمي عليه، فبكت أم كلثوم، فلما أفاق قال: لا تؤذيني يا أم كلثوم، فإنك لو ترين ما أرى لم تبك، إن الملائكة من السماوات السبع بعضهم خلف بعض، والنبيين يقولون لي: انطلق يا علي فما أمامك خير لك مما أنت فيه.

(١) تفسير العياشي: ج ٢، ح ٦٦، ص ٢١٧.
(٢) الكافي: ج ١، كتاب الحجة، باب كراهية التوقيت، ح ١، ص ٣٦٨.
عنه رواه النعماني في (الغيبة): باب (16) ما جاء في المنع عن التوقيت، ح 10، ص 293، وذكر مثله سندا ومتنا. إلا أنه قال: " في سنة السبعين "، وليس فيه " على أهل الأرض "، وزاد في آخر الحديث: قال أبو حمزة: فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق (عليه السلام)، فقال: قد كان ذلك.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»