تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٨٦
قوله: * (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء) * نزلت في معاوية لما خان أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
قوله: * (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) * قال: السلاح.
قوله: * (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) * قال: هي منسوخة بقوله:
* (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم) * (2) نزلت هذه الآية أعني قوله: * (وإن جنحوا للسلم) * قبل نزول قوله: * (يسئلونك عن الأنفال) * وقبل الحرب، وقد كتبت في آخر السورة بعد انقضاء أخبار بدر.
وقوله: * (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) * قال: نزلت في الأوس والخزرج (3).
118 - [الحاكم الحسكاني] أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال: حدثنا أحمد بن حازم قال:
حدثنا إبراهيم الصيني قال: حدثنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام (4) عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما أسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فإذا عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به (5).

(١) يعني ان معاوية من مصاديق الخيانة في هذه الآية.
(٢) محمد: ٣٥.
(٣) تفسير القمي: ج ١، ص ٢٧٩.
(٤) عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز العجلي، مولاهم الكوفي: ذكره العلامة في المعتمدين، وكذا الصدوق في مشيخة الفقيه. والمحدث النوري والمامقاني اختارا وثاقته، ونقلا توثيقه عن ابن الغضائري. (مستدركات علم رجال الحديث: ج ٦، الترجمة ١٠٧٢١).
قال ابن حجر في تقريب التهذيب: ضعيف رمي بالرفض.
(٥) شواهد التنزيل: ج ١، ح ٣٠٤، ص ٢٩٧.
في الدر المنثور: ج ٣، ص 199: أخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال: مكتوب على العرش لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي محمد عبدي ورسولي أيدته بعلي وذلك قوله * (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) *.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»