تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٨٨
سورة التوبة براءة من الله ورسوله إلى الذين عهدتم من المشركين (1) 121 - [ابن المغازلي] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم:
لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك. قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد أمره رسول الله بأن يأخذ براءة من أبي بكر، فقال له أبو بكر يا رسول الله أنزل في شئ؟ فقال له: إنه لا يؤدي عني إلا علي غيري؟ قالوا: اللهم لا (1).
ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعملهم وفى النار هم خلدون (17) إنما يعمر مسجد الله من آمن بالله واليوم الأخر وأقام الصلاة وآتى

(١) مناقب علي بن أبي طالب: ص ١٢.
في الدر المنثور: ج ٣، ص 209: أخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وأبو الشيخ وابن مردويه عن علي (رضي الله عنه) قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا أبا بكر (رضي الله عنه) ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني فقال لي أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه ورجع أبو بكر (رضي الله عنه) فقال يا رسول الله نزل في شئ قال: لا، ولكن جبرئيل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»