تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٧٥
قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني.... (150) 106 - [ابن رستم الطبري] (1) قال أبو جعفر محمد بن هارون بن موسى التلعكبري: أخبرنا مخول بن إبراهيم النهدي قال: حدثنا مطر بن أرقم (2) قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، قال: لما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) وبويع أبو بكر، تخلف علي (عليه السلام) فقال عمر لأبي بكر: ألا ترسل إلى هذا الرجل المتخلف فيجئ فيبايع؟، قال أبو بكر: يا قنفذ اذهب إلى علي وقل له: يقول لك خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعال بايع! فرفع علي (عليه السلام) صوته، وقال: سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله (صلى الله عليه وآله)!، قال:
فرجع فأخبره، ثم قال عمر: ألا تبعث إلى هذا الرجل المتخلف فيجيئ يبايع؟ فقال لقنفذ: اذهب إلى علي، فقل له: يقول لك أمير المؤمنين: تعال بايع، فذهب قنفذ، فضرب الباب، فقال علي (عليه السلام): من هذا؟ قال: أنا قنفذ، فقال: ما جاء بك؟ قال:
يقول لك أمير المؤمنين: تعال فبايع! فرفع علي (عليه السلام) صوته، وقال: سبحان الله! لقد ادعى ما ليس له، فجاء: فأخبره، فقام عمر فقال: انطلقوا إلى هذا الرجل حتى نجئ به، فمضى إليه جماعة، فضربوا الباب، فلما سمع علي (عليه السلام) أصواتهم لم يتكلم، وتكلمت امرأته، فقالت: من هؤلاء؟ فقالوا: قولي لعلي: يخرج ويبايع، فرفعت فاطمة (عليها السلام) صوتها، فقالت: يا رسول الله ما لقينا من أبي بكر وعمر بعدك؟!! فلما سمعوا صوتها، بكى كثير ممن كان معه ثم انصرفوا، وثبت عمر في ناس معه،

(١) محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي من أكابر علماء الإمامية في المائة الرابعة ومن أجلاء الأصحاب ثقة جليل القدر وله مؤلفات منها ١ - الايضاح ٢ - المسترشد في الإمامة 3 - دلائل الإمامة الواضحة 4 - مناقب فاطمة وولدها.
وهو غير محمد بن جرير بن يزيد الطبري الآملي من أئمة أهل السنة صاحب التفسير والتاريخ المشهورين المتوفى سنة 310 في بغداد. (أعيان الشيعة) (2) مطر بن أرقم العنزي الكوفي: عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 510.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»