تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٦٥
على العلمين (86) ومن آبائهم وذريتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم (87) ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون (88) أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين (89) 92 - [العياشي] عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: * (ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا) * لنجعلها (1) في أهل بيته * (ونوحا هدينا من قبل) * لنجعلها في أهل بيته فأمر العقب من ذرية الأنبياء من كان قبل إبراهيم ولإبراهيم (2).
93 - [العياشي] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله تبارك وتعالى في كتابه * (ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود) * إلى قوله * (أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة) * إلى قوله * (بها بكافرين) * فإنه من وكل بالفضل من أهل بيته والاخوان والذرية وهو قول الله: إن يكفر به أمتك يقول: فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به، فلا يكفرون به أبدا ولا أضيع الايمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك بعدك علماء أمتك وولاة أمري بعدك وأهل استنباط علم الدين، ليس فيه كذب ولا إثم ولا وزر ولا بطر ولا رياء (3).

(١) قوله (عليه السلام): لنجعلها، أي الوصية، راجع حديث اتصال الوصية من لدن آدم. سورة آل عمران:
الآية ٣٣ - ٣٤.
(٢) تفسير العياشي: ج ١، ح ٥١، ص ٣٦٧.
(٣) تفسير العياشي: ج ١، ح 57، ص 369.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»