تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٦٦
وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلمته وهو السميع العليم (115) 94 - [الصفار القمي] حدثنا عبد الله بن عامر، عن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن عثمان، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إن الامام منا ليسمع الكلام في بطن أمه حتى إذا سقط على الأرض اتاه ملك فيكتب على عضده الأيمن * (وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلمته وهو السميع العليم) * حتى إذا شب رفع الله له عمودا من نور يرى فيه الدنيا وما فيها لا يستر عنه منها شئ (1).
وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصكم به لعلكم تتقون (153) 95 - [الصفار القمي] حدثنا عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل * (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه) * قال: هو والله علي الميزان والصراط (2).

(١) بصائر الدرجات: ج ٩، باب (٨)، ح ٣، ص ٤٣٥.
قال العلامة الطباطبائي في بحثه الروائي للآية: وفي بعض الروايات ان الآية تكتب بين عينيه، أو بين كتفيه واختلاف مورد الكتابة في الروايات تكشف عن أن المراد بها القضاء بظهور الحكم الإلهي به (عليه السلام) واختلاف ما كتب عليه لاختلاف الاعتبار فكأن المراد بكتابتها فيما بين عينيه جعلها وجهة له يتوجه إليها، وبكتابتها بين كتفيه حملها عليه واظهاره وتأييده بها وبكتابتها على عضده الأيمن جعلها طابعا على عمله وتقويته وتأييده بها. وهذه الروايات تؤيد ما قدمناه ان ظاهر الآية كون المراد بتمام الكلمة ظهور الدعوة الإسلامية بما يلازمها من نبوة محمد (صلى الله عليه وآله) ونزول القرآن والإمامة من ذلك. (الميزان: ج ٧، ص ٣٣٥) (٢) بصائر الدرجات: ج 2، النوادر من الأبواب في الولاية، ح 9، ص 79.
في كتاب (أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب) لعبيد الله الحنفي الآمرتسري، ص 85: عن مسلم بن حيان [في قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم] قال: سمعت أبا بريدة يقول:
صراط محمد وآله (صلى الله عليه وسلم)، أخرجه الثعلبي في تفسيره وصاحب معالم التنزيل.
وفي كتاب (رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي) والمسمى أيضا (الشاهد المقبول بفضل أبناء الرسول) لأبي بكر ابن شهاب الدين الشافعي الحضرمي، ص 25: * (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم) * قال عبد الرحمن بن زيد هم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»