تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٥٨
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبد الله بن سلام، إذ نزلت عليه هذه الآية فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد فاستقبله سائل، فقال: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم، ذاك المصلي فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو علي أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
82 - [يحيى الشجري] [قال: وبالاسناد] (2) قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين وأبي جعفر: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) * نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).

(١) تفسير القمي: ج ١، ص 170.
قال السيد الطباطبائي في بحثه الروائي للآيتين (55، 56): والروايات في نزول الآيتين في قصة التصدق بالخاتم كثيرة، وقد اشترك في نقلها عدة من الصحابة كأبي ذر وابن عباس وأنس بن مالك وعمار وجابر وسلمة بن كهيل وأبي رافع وعمرو بن العاص، وعلي والحسين وكذا السجاد والباقر والصادق والهادي وغيرهم من أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
وقد اتفق على نقلها من غير رد أئمة التفسير المأثور كأحمد والنسائي والطبري والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم من الحفاظ وأئمة الحديث وقد تسلم ورود الرواية المتكلمون، وأوردها الفقهاء في مسألة الفعل الكثير من بحث الصلاة، وفي مسألة " هل تسمى صدقة التطوع زكاة " ولم يناقش في صحة انطباق الآية على الرواية فحول الأدب من المفسرين كالزمخشري في الكشاف وأبي حيان في تفسيره، ولا الرواة النقلة وهم أهل اللسان.
فلا يعبأ بما ذكره بعضهم: ان حديث نزول الآية في قصة الخاتم موضوع مختلق، وقد أفرط بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيمية فادعى اجماع العلماء على كون الرواية موضوع؟ وهي من عجيب الدعاوي، وقد عرفت ما هو الحق في المقام في البيان المتقدم (الميزان: ج 6 ص 25).
(2) تقدم اسناده إلى الحصين ص 119.
(3) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 138.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»