تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٥٦
فينفجر منه الماء لكل سبط عين (1).
79 - [في كتاب الاختصاص] (2) محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما انتهى بهم موسى إلى الأرض المقدسة قال لهم: ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين - وقد كتبها الله لهم - قالوا: إن فيها قوما جبارين، وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون، قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما: ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، قالوا: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، قال: رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين، فلما أبوا أن يدخلوها حرمها الله عليهم، فتاهوا في أربع فراسخ أربعين سنة يتيهون في الأرض، فلا تأس على القوم الفاسقين (3).
إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالأنف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم

(١) قصص الأنبياء: ح ١٩٨، ص (١٧١ - ١٧٢).
(٢) الحديث عن الكتاب ونسبته إلى مؤلفه أوردناه في المسند.
(٣) الاختصاص: ٢٦٥.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»