تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٥١
أعيتني، فقلت: أيها الأمير أية آية هي؟ فقال: قوله: * (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) * والله اني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد، فقلت: أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت، قال كيف هو؟ قلت: ان عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا نصراني إلا آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي، قال: ويحك انى لك هذا ومن أين جئت به، فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، فقال: جئت بها والله في عين صافية [فقيل لشهر ما أردت بذلك قال أردت ان أغيظه] (1).
ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك... (164) 72 - [العياشي] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان ما بين آدم وبين نوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين ولذلك خفي ذكرهم في القرآن، فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء، وهو قول الله * (ورسلا قد قصصناهم عليك) * يعني لم اسم المستخفين كما سميت المستعلين من الأنبياء (2).

(١) تفسير القمي: ج ١، ص ١٥٨.
عنه أخرجه الفضل الطبرسي في تفسيره، وذكر مثله سندا ومتنا، وليس فيه القاسم بن محمد، ولعله سقط، وما بين المعقوفتين زيادة في رواية الطبرسي.
(٢) تفسير العياشي: ج ١، ح 306، ص 285.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»