الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي - أحمد الكويتي - الصفحة ١٠
وزورا، وإلى العلم. وإيقافهم عند حدهم، حتى لا يغتر الناس بهم فيتخذوهم بعد لأي رؤوسا (جهالا فيستفتونهم. فيفتونهم فيضلون ويضلون). وبهذا تتراجع الدعوة إلى الحضيض. وأمثال هؤلاء من المتعالمين هم السبب اليوم في نفور الناس من الدعوة، وتعرضها لهجوم الحاقدين الذين وجدوا منافذ لهذا الهجوم. فنقول لهؤلاء وهؤلاء إن الدعوة بخير. لأن الدعوة الحقة لا تعترف بالمدلسين والكذابين والأفاقين. ولا بالوصوليين المنافقين، الذين لا هم لهم إلا الوصول إلى كراسي الشهرة.. ومع الأسف وصل كثير منهم على حساب الدعوة. ولن أتكلم هنا كثيرا فيما يخص الدعوة.. فهذا مجاله في مكان آخر.. ولكن أحب أن أضع بعض النقاط على الحروف..
فهذا كتاب والحمد لله ليس فيه كذب ولا افتراء ولا تجن على هذا المدعي العلم ولكني كأني بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). تقرع ناصية هذا المدعي فلا يرتجع. بل يتمادى في غيه. وكل عيب عابه على غيره في كتبه وقع فيه. وكل صفة وصفها للناس. دمغته ووصمته هو.
إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.. ونحن هنا في قضية خطها واحد ليست قضية خلافية في مسألة فقهية. تحتاج لمناقشة أدلة، لاستخراج تأويلاتها وشبهها...
ولا قضية نزاع شخصي حصل من سؤ تفاهم من جراء التلفظ بكلمة حملها كل على معنى * فيقتضي التقابل والتحادث لإزالة اللبس. إننا أمام قضية ثابتة بالوقائع والأرقام. فمن أراد بعد ذلك تجاهل الوقائع والأرقام فهذا شأنه هو.
وقد زدت إصرارا على تشجيع المؤلف المحقق على الطبع. أن بعض الإخوة ممن يدعون حرصهم على سمعة الدعوة اقترحوا على المؤلف عدم طبعها... بحجة أن هذا يضير بالدعوة...!!
أقول نعم... يضير بالنفعيين في الدعوة.. ويهز مصالحهم الشخصية. وإلا فإني أتساءل أيها يضر بالدعوة... طبع كتاب يظهر الحقائق ويميز الجاهل ويحذر الناس عامة منه.. أم إقحام مسائل في خلافات حقوقية شخصية... (ليس خلافا في عقيدة أو فقه)
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 7 9 10 11 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست