لحديث واحد؟ ثم الألباني يحسن حديث شريك مع أن في إسناده أبا ربيعة وقد قال فيه ابن حجر: مقبول، وحديثه هذا من أفراده (أنظر ترجمته في التهذيب).
وقد حكى الألباني في أبي خالد عن ابن حجر أنه مقبول وفسره بقوله: يعني لين الحديث، وقد تفرد بهذه الجملة، ولهذا قال (هذا سند ضعيف) (الصحيحة رقم 376) فما الذي ضعف هذا وحسن ذاك؟
وحسن الألباني حديث سلمة بن أبي الطفيل وهو مجهول.
قاله ابن خراش، ولم يوثقه إلا ابن حبان (ولا يعتمد على توثيقه الألباني) وأما رد ابن حجر قول ابن خراش بأن فطر بن خليفة أيضا روى عنه فهو مخدوش بأن فطرا لا يروي عن سلمة بن أبي الطفيل بل عن سلمة بن الطفيل.
ولا يجوز القطع بأنهما واحد، وإن سلمنا لابن حجر قوله فسلمة مستور لم يوثقه إلا ابن حبان وتوثيقه لين عند الألباني.
9 - وذكر في (حجاب المرأة المسلمة) حديثا عزاه لابن سعد في إسناد (ربعي خراش عن امرأة عن أخت حذيفة) وذكر ذلك الحديث في (آداب الزفاف) معزوا للنسائي وأبي داود، وفي إسنادهما (ربعي بن خراش عن امرأته،، فلم يعرف الألباني أن المرأة في أسانيدهم جميعا هي امرأة ربعي، وقد حرف ناشر ابن سعد فأثبت (امرأة) مكان (امرأته) وجهل ذلك الألباني فقال في (حجاب المرأة) (ص 46): (في إسناده المرأة التي لم تسم (، وقال في آداب الزفاف: (في سنده امرأة ربعي) (ص 160).