بسم الله الرحمن الرحيم مبلغ علم الألباني يقول مؤلف الكتاب أرشد السلفي:
الشيخ ناصر الدين الألباني شديد الولوع بتحظئة الحذاق من كبار علماء الإسلام ولا يحابي في ذلك أحدا كائنا من كان، فتراه يوهم البخاري ومسلما، ومن دونهما، ويغلط ابن عبد البر وابن حزم والذهبي وابن حجر والصنعاني، ويكثر من ذلك حتى يظن الجهلة والسذج من العلماء أن الألباني نبغ في هذا العصر نبوغا يندر مثله، وهذا الذي ينم عنه ما يتبجح به الألباني في كثير من المواطن، ويلفت إليه أنظار قارئيه، فتارة يقول: اغتنم هذا التحقيق فإنك لا تجده في غير هذا الموضع (يعني عند غيره من المصنفين) وتارة يدعي أنه خصه الله تعالى في هذا العصر بالوقوف على زيادات الحديث الواردة في مختلف طرقه، المنتشرة في الكتب المبعثرة، وبذلك وصل إلى ما لم يصل إليه غيره من المحققين السابقين ولا اللاحقين.
ولكن من كان يعرف الألباني ومن له إلمام بتاريخه يعرف أنه لم يتلق العلم من أفواه العلماء وما جثا بين أيديهم للاستفادة، وإنما العلم بالتعلم فما له وللعلم، ولم يتعلم، وقد بلغني أن مبلغ علمه مختصر القدوري، وجل مهارته في تصليح الساعات ويعترف بذلك هو ويتبجح به.
ولازم ذلك أنه والله لا يعرف ما يعرفه آحاد الطلبة الذين يشتغلون بدراسة الحديث في عامة مدارسنا - ومن أمثلة ذلك: