فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ١٦٢
منه إذ يقول في خطبة كتابه: إن عمدته فيه على الشيخ عبد الرؤف المناوي، مع أن المناوي كتب في التيسير على هذا الحديث ما نصه:
وهو حسن باعتبار طرقه لا صحيح ولا ضعيف فضلا عن كونه موضوعا ووهم ابن الجوزي ا ه‍. ويزعم أنه رأى كتاب الحافظ ابن حجر في الأحاديث المشتهرة على الألسنة (1)، ويجعل في المحدثين سخاويين سخاويا كبيرا، اختصر كتاب شيخه الحافظ ابن حجر، وسخاويا صغيرا اقتصر منه على مجرد الموضوع وكل هذا لا أصل له، ويقول في حديث: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه: له طرق كلها ضعيفة، وحكم عليه ابن حجر والعراقي بالوضع ا ه‍ (2).
مع أن أصله الذي هو تمييز الطيب من الخبيث يقول: له طرق ضعيفة، وقد انتقد الحافظ ابن حجر وشيخه العراقي الحكم عليه بالوضع ا ه‍.
فعكس هو القضية، ويقول في حديث: بني الإسلام على النظافة:
ذكره في الإحياء بلا سند قال مخرجه العسقلاني: لم أجده (3)، ويقول في حديث: الحبة السوداء شفاء من كل داء: رواه أبو نعيم والطبراني، وقول الأصل رواه البخاري لعله تعليق ا ه‍ (4). مع أن الحديث مسند في صحيح البخاري في باب الحبة السوداء من كتاب الطب (5)، ويقول:
قد صنفت كتب في الحديث وجميع ما احتوت عليه موضوع منها موضوعات

(١) أسنى المطالب ص ٨ - ٩.
(٢) أسنى المطالب ص ٢٦.
(٣) المصدر السابق ص ٧٩.
(٤) المصدر السابق ص ٩٤.
(٥) صحيح البخاري ٧: ١٣ ط القاهرة 1357.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 » »»