رد اعتبار الجامع الصغير - عبد الله بن الصديق المغربي - الصفحة ٥٢
القولية وجعلها مرتبة على الحروف والثاني في الأحاديث الفعلية وجعلها مرتبة على مسانيد الصحابة فقبل أن تخترمه المنية قبل اتمامه اختصر منه الجامع الصغير وسماه بهذا ا لاسم وفرغ من تأليفه سنة (957 ه‍) كما صرح به في اخره ثم بدا له بعد ذلك قبل وفاته بقليل أن يذيله من (جامعه ا لكبير) ومن غيره فذيله بجامع صغير آخر يقرب حجمه من حجمه، وهو في ملكي الآن في ضمن خزانتي حرسها الله.
وقد قال السيوطي في خطبته ما نصه (هذا ذيل على كتابي المسمى من (الجامع الصغير من حديث البشير النذير) وسميته: (زيادة الجامع) رموزه كرموزه والترتيب كالترتيب، وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب) اه‍ بلفظه وكان قصد السيوطي ان يجمع الأحاديث النبوية بأسرها في (جامعه الكبير) كما صرح به في خطبة (الجامع الصغير) ولكن اخترمته المنية قبل اتمامه كما صرح به المناوي في (الفيض الكبير على الجامع الصغير) وصرح به غيره أيضا.
ثم إن وفاة السيوطي كانت بعد تمام (الجامع الصغير) بأربع سنين لأنه توفي سنة 911 فذيل الجامع الصغير المسمى ب (الزيادة)، ألفه في خلال هذه السنين الأربع التي بقيت من عمره بعد تمام (الجامع الصغير) ولم أقف على من شرح هذا الذيل المسمى في (الزيادة) الا ما صرح به المحبي في (خلاصة الأثر) من أن الشيخ عبد الرؤوف المناوي شرح منه قطعة ونص المراد من كلامه
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»