كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٤١٥
حبيش عن أبي بن كعب، وقال الآفة فيه من برمع ثم أورده من طريق مخلد بن عبد الواحد فكأن أحدهما وضعه والآخر سرقه أو كلاهما سرقه من ذلك الشيخ الواضع، وقد أخطأ من ذكره من المفسرين في تفسيره كالثعلبي والواحدي والزمخشري والبيضاوي. قال العراقي لكن من أبرز إسناده منهم كالأولين فهو أبسط لعذره إذ أحال ناظره على الكشف عن سنده وإن كان لا يجوز له السكوت عليه وأما من لم يبرز سنده وأورد بصيغة الجزم فخطأه أفحش انتهى كلام السيوطي.
ومن الأحاديث الموضوعة المختلفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر سماعا فحصل له طرب حتى رقص وشق قميصه فلعن الله واضعه. ومنها غير ذلك مما نص على وضعه الأئمة الحفاظ من أهل الحديث فجزاهم الله الجزاء حيث ذبوا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستقصاء ذلك يطول. قال الصغاني ومن الأحاديث الموضوعة القدسية المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: يا أحمد من أحب الدنيا وأهلها. والكلمات المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالفارسية مثل: العنب دو دو يعني ثنتين ثنتين والتمر يك يك يعني واحدة واحدة والأحاديث التي تروى في التختم بالعقيق لا يثبت منها شئ، والحرز المنسوب لأبي دجانة الأنصاري، وسند أنس بن مالك الذي يروي عن جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان عن أنس يعني هو مقدار ثلاثمائة حديث يرويها سمعان المهدي عن أنس، وأوله: إن أمتي في سائر الأمم كالقمر في النجوم. وأحاديث الأشج، وأحاديث خراش، وأحاديث نسطور الرومي، وأحاديث يسر، وأحاديث يغنم ويشخب، ونسخة إبراهيم بن هدية القيسي، وأحاديث رتن الهندي، وما يحكى عن بعض الجهال من أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه ودعا له عليه السلام بقوله: عمرك الله. ليس له أصل عند أئمة الحديث وعلماء السنة ولم يعش من الصحابة ممن لقي النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من خمس وتسعين سنة وهو أبو الطفيل فبكوا عليه وقالوا: هذا آخر من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الصحيح تصديقا لقوله عليه الصلاة والسلام حين
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست