الحديث فهو صدق. فهذا وإن صحح بعض الناس سنده فالحس يشهد بوضعه لأنا نشاهد العطاس والكذب يعمل ولو عطس ألف رجل عند حديث يروى النبي صلى الله عليه وسلم لم يحكم بصحته بالعطاس ولو عطسوا عند شهادة رجل لم يحكم بصحته قال قلت وقد روى أبو نعيم كما في الجامع الصغير عن أبي هريرة: العطاس عند الدعاء شاهد صدق. ثم قال ومنها حديث: أن الله خلق السماوات والأرض يوم عاشوراء.
وكذلك حديث: اشربوا على الطعام تشبعوا. وكذلك حديث: أحضروا موائدكم البقل فإنه مطردة للشيطان. وحديث: ما من ورقة من الهندباء إلا عليها قطرة من ماء الجنة. وحديث: بئس البقلة الجرجير من أكل منها ليلا بات ونفسه تنازعه ويضرب عرق الجذام من أنفه فكلوها نهارا وكفوا عنها ليلا. وحديث:
فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل الخبز على الحبوب. وحديث:
الكمأة والكرفس طعام إلياس واليسع. وحديث: ما من رمان إلا ويلقح بحبة من رمان الجنة. وحديث: ربيع أمتي العنب والبطيخ. وحديث:
عليكم بمداومة أكل العنب مع الخبز. وحديث: عليكم بالملح فإن فيه شفاء من سبعين داء. وكذا حديث: من لقم أخاه لقمة حلوة صرف الله عنه مرارة الموقف. وحديث: من أخذ لقمة من مجرى الغائط أو البول فغسلها ثم أكلها غفر له.
ومن ذلك كما في القاري أن يكون الحديث مما تقوم الشواهد الصحيحة على بطلانه كحديث عوج بن عنق الطويل الذي قصد واضعه الطعن في أخبار الأنبياء فإن في هذا الحديث أن طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثالثة وثلاثون وأن نوحا لما خوفه الغرق قال: احماني في قصعتك هذه وأن الطوفان لم يصل إلى كعبه وأنه خاض البحر فوصل إلى حجرته وأنه كان يأخذ الحوت من قرار البحر فيشويه في عين الشمس وأنه قلع صخرة عظيمة على قدر عسكر موسى وأراد أن يرصعهم بها فقورها الله تعالى في عنقه مثل الطوق. قال وليس العجب من