والطبراني وابن عدي وأبي نعيم عن أبي الدرداء بلفظ: أخبر تقله، وثق بالناس رويدا ورواه العسكري عن مجاهد أنه قال: وجدت الناس كما قيل " أخبر من شئت تقله ومن شواهده ما اتفق عليه الشيخان عن ابن عمر مرفوعا الناس: كإبل مائة لا تجد فيها راحلة. والمراد من الحديث وجدت الناس مقولا فيهم هذا القول - من القلى، بكسر القاف وفتحها: البغض، وقال الجوهري إذا فتحت مددت - يعني جرب الناس، فإنك إذا جربتهم قليتهم وتركتهم، لما يظهر لك من بواطن سرائرهم. وقيل لفظه الأمر ومعناه الخبر، أي من جربهم وخبرهم، أبغضهم وتركهم والهاء في تقله للسكت، وعلى زيادة من شئت فالهاء ضمير راجع إليه وأخرج الطبراني عن ابن عمر مرفوعا يا أبا بكر تنق وتوق. ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث يحيى بن المختار أنه قال تنقوا الإخوان والأصحاب والمجالس، وأحبوا هونا وأبغضوا هونا، فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا، وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا، إن رأيت دون أخيك سترا فلا تكشفه. وقد تقدم قريبا في أحبب. تنبيه: تقله بضم اللام وكسرها كما ضبطه المناوي، ويجوز فتح اللام في لغة.
152 - (اختضبوا فإن الملائكة يستبشرون بخضاب المؤمن) كذب موضوع كما نقله ابن حجر المكي عن السيوطي.
153 - (اختلاف أمتي رحمة) قال في المقاصد رواه البيهقي في المدخل بسند منقطع عن ابن عباس بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية، فإن لم تكن سنة مني فما قال أصحابي، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيما أخذتم به اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة، ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني والديلمي بلفظه وفيه ضعيف وعزاه الزركشي وابن حجر في اللآلئ لنصر المقدسي في الحجة مرفوعا من غير بيان لسنده ولا لصاحبيه وعزاه العراقي لآدم بن أبي إياس في كتاب العلم والحكم بغير بيان لسنده أيضا بلفظ: اختلاف أصحابي رحمة لأمتي. وهو مرسل وضعيف وبهذا