في قلوبهم للمسلمين) قال في الأصل رواه الديلمي بسنده إلى ابن عباس مرفوعا ثم قال وأورده هو وأبوه بلا سند عن أنس مرفوعا بلفظ إذا رأيتم الرجل أصفر الوجه من غير مرض ولا عبادة فذلك من غش للإسلام في قلبه ورواه في الدرر بلفظ احذروا صفر الوجوه من غير علة، ورواه أبو نعيم في الطب من حديث حماد بن المبارك عن أنس مرفوعا بمثل هذا وقال الحافظ ابن حجر لم أقف له على أصل عنه وإن ذكره ابن القيم في الطب النبوي فإنه بلا سند وأخرج الدينوري عن مجاهد في تفسير قوله تعالى (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) * أنه صفرة الوجوه والخشوع وروى الثعلبي وغيره عن علي أنه قال في وصف أولياء الله تعالى: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من العبر، خمص البطون من الطوي، يبس الشفاه من الذوي.
139 - (احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت) رواه ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي عن أبي الدرداء قال الذهبي لا ندري من أبو الدرداء انتهى، وأقول الظاهر إنه الصحابي فليتأمل ثم رأيت النجم قال رواه البيهقي عن أبي الدرداء الرهاوي مرسلا انتهى فإن ثبت فهو غير الصحابي قطعا ووصله بعضهم عن رجل من الصحابة والحديث ضعيف كما قال المناوي ورواه أحمد في الزهد عن مصعب بن سعد مرسلا بلفظ احذروا الدنيا فإنها خضرة حلوة.
140 - (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عمرو وروي من غير حديثه أيضا.
141 - (احصوا هلال شعبان لرمضان) رواه الترمذي والحاكم وصححه عن أبي هريرة، والدارقطني عن رافع بن خديج بلفظ احصوا عدة شعبان لرمضان ورواه الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة بلفظ احصوا هلال شعبان لرمضان ولا تخلطوا برمضان إلا أن يوافق ذلك صياما كان يصومه أحدكم وصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما فإنها ليست تعمى عليكم العدة.
142 - (أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى) رواه الشيخان وأبو داود والنسائي