بلفظ وانتجبوا المناكح، وعليكم بذات الأوراك فإنهن أنجب رواه عنه الديلمي ولا يصح، وفي لفظ عنده تخيروا لنطفكم، وانظروا أين تضعونها، وفي لفظ عن عمر مرفوعا كما ذكره أبو موسى المدني في كتاب تضييع العمر والأيام في اصطناع المعروف إلى اللئام بلفظ فانظر في أي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس، وكلها ضعيفة، وقال النجم وعند ابن عدي وابن عساكر عن عائشة بلفظ تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن، وفي لفظ اطلبوا مواضع الأكفاء لنطفكم فإن الرجل ربما أشبه أخواله، ورواه أبو نعيم عن أنس بلفظ تخيروا لنطفكم واجتنبوا هذا السواد فإنه لون مشوه، قال ابن الجوزي في سنده مجاهيل وقال الخطيب كل طرقه ضعيفة، وفي التحفة والنهاية تخيروا لنطفكم، ولا تضعوها في غير الأكفاء صححه الحاكم، واعترض انتهى، وفي الشربيني على المنهاج: وأما حديث " تخيروا لنطفكم ولا تضعوها إلا في الأكفاء "، فقال أبو الرازي ليس له أصل، وقال ابن الصلاح له أسانيد فيها مقال ولكن صححه الحاكم.
961 - (تداووا، فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء) رواه القضاعي عن أبي هريرة رفعه، ورواه أحمد والأربعة وابن حبان والحاكم عن أسماء بنت شريك بلفظ تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم، قال في المقاصد ولحديث أبي هريرة طرق بألفاظ مختلفة، منها إن الذي أنزل الداء أنزل معه الدواء، وبعضها في البخاري عن عطاء بن أبي رباح رفعه ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، وروى أصحاب السنن الأربعة وأحمد والطحاوي وصححه ابن حبان والحاكم عن أسامة بن شريك بلفظ جاءت الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه فقالوا يا رسول الله أنتداوى؟ قال نعم إن الله لم ينزل من داء إلا أنزل له شفاء إلا الموت والهرم ثم قال في المقاصد وفي الباب عن أنس وجابر وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وأبي الدرداء وأبي سعيد بينتها في الطب النبوي، انتهى، وأما ما اشتهر من تداووا عباد الله بالمشي فلم أعرف له أصلا فليراجع.