عن أرض وبيئة فقال دعها فإن من القرف التلف، قال القرف مداناة المرض وكل شئ قاربته فقد قارفته، وفي الصحاح للجوهري وفي الحديث إن قوما شكوا إليه وباء أرضهم فقال تحولوا فإن من القرف التلف انتهى.
793 - (إن المؤمن لا ينجس) رواه أصحاب الكتب الستة عن أبي هريرة لكن لفظ البخاري في كتاب الغسل بزيادة سبحان الله في أوله مع بيان سبب الحديث، ورواه أيضا أحمد ومسلم وغيره عن حذيفة والنسائي عن ابن مسعود والطبراني عن أبي موسى.
794 - (إن المنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع) رواه البزار عن جابر بلفظ إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المنبت لا ظهرا - الحديث.
795 - (إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه) رواه الشيخان عن ابن عمر بلفظ إن حفصة بكت على عمر فقال مهلا يا بنيتي ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره وفي رواية لما طعن عمر أغمي عليه فصيح عليه فلما أفاق قال أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء الحي، ولهما عن أنس أن عمر بن الخطاب لما طعن عولت عليه حفصة فقال يا حفصة أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المعول عليه يعذب، وزاد ابن حبان قالت بلى، قال وعول عليه صهيب فقال عمر يا صهيب أما علمت أن المعول عليه يعذب، ولهما عن عمر الميت يعذب في قبره ما نيح عليه، وعنه من يبك عليه يعذب، قال موسى بن طلحة كانت عائشة تقول إنما كان أولئك اليهود، ورواه الشيخان وأحمد والترمذي عن المغيرة بلفظ من نيح عليه يعذب بما نيح عليه، ولفظ مسلم فإنه يعذب بما نيح عليه وتأولوا ذلك بوجوه: منها أن ذلك محمول على ما إذا أوصى به الميت من البكاء والنياحة وعليه الأكثرون ومنها أن المراد بالبكاء النياحة أيضا، لكن المراد بالعذاب ما ينال من الأذى بمعصية أهله، وهذا القول اختيار ابن جرير الطبري في تهذيبه، قال الحافظ ابن حجر واختار هذا جماعة من الأئمة من آخرهم ابن تيمية، ومنها أنه ورد في قوم كفار من اليهود، وعند الشيخين