عن أنس بلفظ قال الله تعالى عبدي أنا عند ظنك بي وأنا معك إذا ذكرتني.
612 - (أنا رب الشام من أرادها بسوء قصمته) هكذا اشتهر علي الألسنة كثيرا، ولم أر من ذكره وبين حاله، واشتهر أيضا " ويك أم الجبابرة من أمك بسوء قصمته ". والخطاب لدمشق ولعلهما من الإسرائيليات ويؤيد الثاني ما ذكره ابن رجب في كتاب حماية الشام أن دمشق لما فتحت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجدوا حجرا في جيرون مكتوبا عليه باليونانية، فجاؤوا برجل يوناني فقرأه فإذا فيه مكتوب دمشق جبارة لا يهم بها جبار إلا قصمه الله، الجبابرة تبني والقرود تخرب الأخراش إلي يوم القيامة انتهى، ثم قال فيها أيضا: وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر بسنده عن يحيى بن حمزة قال: قدم عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس دمشق وحاصر أهلها فلما دخلها هدم سورها فوقع منها حجر كان عليه مكتوب باليونانية ويك أم الجبابرة، من رامك بسوء قصمه الله، إذا وهي ميل جيرون الغربي من باب البريد، ويلك من الخمسة أعين، نقض سورك على يديه، بعد أربعة آلاف تعيشين رغدا فإذا وهي ميل جيرون الشرقي أذيل لك بمن تعرض لك، قال فوجدنا الخمسة أعين عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب انتهى.
613 - (أنا عند ظن عبدي بي) رواه الشيخان عن أبي هريرة رفعه، وللبيهقي عن أبي هريرة أيضا رفعه بلفظ أمر الله عز وجل بعبدين إلى النار فلما وقف أحدهما على شفتها التفت فقال أما والله إني كان ظني بك لحسن فقال الله عز وجل ردوه فأنا عند ظنك بي فغفر له، وفي لفظ ردوه أنا عند حسن ظن عبدي بي، وعزاه ابن الجزري في الحصن الحصين للشيخين بلفظ أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ذكرته فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وروى أبو الشيخ عن أبي هريرة أيضا مرفوعا بلفظ العبد عند ظنه بالله، ولابن ماجة عن أبي هريرة بلفظ يا أيها الناس أحسنوا الظن برب العالمين فإن الرب عند ظن عبده به، وقال النجم رواه أحمد وابن حبان وابن ماجة عن واثلة بلفظ قال