فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٦ - الصفحة ٤٥٥
حرف الهاء 9577 - (هاجروا تورثوا أبناءكم مجدا) عزا وشرفا من بعدكم والمهاجرة مفاعلة من الهجرة وهي التخلي عما شأنه الاغتباط به لإمكان ضرر منه ذكره الحرالي (خط عن عائشة) ورواه عنها أيضا الديلمي وغيره.
9578 - (هاجروا من الدنيا وما فيها) أي اتركوها لأهلها أو هاجروا من المعاصي إلى التوبة.
(حل عن عائشة) وفيه سعيد بن عثمان التنوخي قال في اللسان عن الدارقطني: متروك.
9579 - (هذا القرع نكثر به طعامنا) أي نصيره بطبخه معه كثيرا ليكفي العيال والأضياف (حم عن جابر بن طارق) بالقاف صحابي مقل قال: دخلت على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في بيته وعنده الدباء فقلت: أي شئ هذا فذكره رمز لحسنه.
9580 - (هذه النار جزء من مائة جزء من) نار (جهنم) وورد أقل وأكثر والقصد من الكل الإعلام بعظيم نار جهنم وأنه لا نسبة بين نار الدنيا ونار الآخرة في شدة الإحراق (حم عن أبي هريرة) قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
9581 - (هذا الحشوش) بضم الحاء المهملة وشينين معجمتين جمع حش بتثليث الحاء كما في المشارق من الحش بالفتح وهو البستان كنى به عن الخلاء لأنهم كانوا يتغوطون بين النخيل قبل اتخاذ الكنف ثم كنى به عن المستراح والإشارة يحتمل كونها لقربها فلعله أشار إلى حشوش قريبة منه ويحتمل كونها للتحقير كما في حديث من ابتلي بشئ من هذه القاذورات وكما قيل في * (أهذا الذي يذكر آلهتكم) * ذكره الولي العراقي (محتضرة) أي يحضرها الشيطان لأنها محل الخبث وكشف
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»
الفهرست