فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٦٦٦
القدر الزائد على الكفاف فلم يفته من حال الفقراء إلا السلامة من قهر الرجال وذل المسألة. (حم م ت ه عن ابن عمرو) بن العاص، وتبع في العزو لما ذكر عبد الحق. قال في المنار: وهذا لم يذكره مسلم وإنما هو من عند الترمذي، لم يقل بما آتاه وقال فيه: حسن صحيح.
6100 - (قد أفلح من رزق لبا) أي عقلا خاليا من الشوائب سمي به لأنه خالص ما في الإنسان من قواه كاللباب من الشئ وقيل هو ما زكى من العقل وكل لب عقل ولا عكس وإنما أفلح من رزقه لأن العقل يدرك به المعاني ويمنع عن القبائح وهو نور الله في القلب وأي فلاح أعظم من امتلاء القلب بنور اليقين قال الكشاف: والفلاح الظفر بالمراد وقيل البقاء في الخير وأفلح دخل في الفلاح كأبشر دخل في البشارة. (هب عن قرة) بضم القاف وشد الراء (بن هبيرة) بن عامر القشيري من وجوه الوفود قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفلح إلخ، وفيه سعيد بن نشيط مجهول ذكره الذهبي في الضعفاء وقال: مجهول.
6101 - (قد كنت أكره لكم أن تقولوا ما شاء الله وشاء محمد) لما فيه من إيهام التشريك (ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد) وهذا نهي تنزيه رعاية للأدب ودفعا لذلك التوهم وإنما أتى بثم لكمال البعد مرتبة وزمانا. قال الخطابي: أرشدهم إلى رعاية الأدب في التقديم واختار لهم من بين طرق التقديم ثم المفيدة للترتيب والمهلة والفاصلة الزمانية ليفيد أن مشيئة غير الله مؤخرة بمراتب وأزمنة قال ابن القيم: وفي معناه الشرك المنهي عنه كقول من لا يتوقى الشرك أنا بالله وبك، في حسب الله وحسبك، وما لي إلا الله وأنت، متكلي على الله وعليك، ووالله وحياتك، ونحوه من الألفاظ الشنيعة. (الحكيم) في النوادر (ن والضياء) في المختارة (عن حذيفة) بن اليمان.
6102 - (قد رحمها الله برحمتها ابنيها) جاءت امرأة إليه صلى الله عليه وسلم ومعها ابنان لها فأعطاها ثلاث تمرات فأعطت كل واحد تمرة فأكلاها ثم جعلا ينظران إلى أمهما فشقت تمرتها بينهما فذكره. (طب عن الحسن) البصري (مرسلا) وهذا وهم أوقعه فيه أنه ظن أنه الحسن البصري وليس كذلك، بل هو الحسن بن علي وليس بمرسل كما هو مبين في المعجم الكبير والصغير وجرى عليه الهيثمي وغيره، ثم قال الهيثمي:
وفيه خديج بن معاوية الجعفي وهو ضعيف اه‍. وقد رمز المصنف لحسنه فوقع في وهم على وهم.
6103 - (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة) أي عن حضورها ولا
(٦٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 661 662 663 664 665 666 667 668 669 670 671 ... » »»
الفهرست