فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٧
5402 - (عد من لا يعودك) أي زر أخاك في مرضه وإن لم تجر عادته بزيارتك في مرضك (واهد لمن لا يهدي لك) قال البيهقي: هذا يؤيد خبر علي يرفعه ألا أدلك على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك قال الحرالي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل خاصة أصحابه على ترك الانتصاف بالحق والأخذ بالإحسان ليكونوا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. (تخ هب عن أيوب بن ميسرة مرسلا) قال البيهقي: هذا مرسل جيد.
5403 - (عد) بضم العين وفتح الدال وتشديدها بضبط المصنف (الآي في الفريضة والتطوع) (خط عن وائلة) بن الأسقع بإسناد ضعيف.
5404 - (عدة المؤمن دين) بفتح الدال (وعدة المؤمنة كالأخذ باليد) (فر عن علي) أمير المؤمنين وفيه دارم بن قبيصة قال الذهبي: لا يعرف.
5405 - (عدد درج الجنة عدد آي القرآن فمن دخل الجنة من أهل القرآن) وهم من لازم قراءته تدبرا وعملا لا من قرأه وهو يلعنه (فليس فوقه درجة) لأنه يكون في أعلاهم فمن قرأ مائة آية مثلا كان منزله عند آخر آية يقرؤها أي الدرجة التي كانت موازنة لآخر آية يقرؤها وهي المائة من الدرجات ومن حفظ جميع القرآن كان منزله الدرجة القصوى من درجات الجنان ذكره القاضي قال: وهذا للقارئ الذي يقرؤه حق قراءته بأن يتدبر معناه ويأتي بما هو مقتضاه انتهى. ومن الحديث يعلم أنه يقرأ ويتلذذ بالقرآن ومن لازم ذلك تلذذه بمعانيه وما يفتح الله به على القراء من أنواع المعارف اللائقة بتلك الدار وبتلك الذوات التي فيها التأهل وذلك أمره لا يتناهى أبدا قال القاضي: وحينئذ تقدر التلاوة على مقدار العمل فلا يستطيع أحد أن يتلو آية إلا وقد قام بما يجب عليه فيها واستكمال ذلك إنما يكون للنبي صلى الله عليه وسلم ثم الأعظم من أمته على قدر مراتبهم في الدين قال المصنف: وذا من خصائص القرآن إذ لم يرد في سائر الكتب مثله قال: ويخرج منه خصيصة أخرى وهو أنه لا يقرأ في الجنة إلا كتابه ولا يتكلم في الجنة إلا بلسانه وقال قتادة: أعطى الله هذه الأمة من الحفظ شيئا لم يعطه أحدا من الأمم قبلها خاصة خصهم الله بها وكرامة أكرمهم الله بها. (هب عن عائشة) قال أعني البيهقي: قال الحاكم: إسناده صحيح ولم يكتب هذا المتن إلا بهذا الإسناد وهو من الشواذ.
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست