العبد، فقال عبد الله: والله إن ذلك ليشتد علي يا أبتاه! ثم قال:
قم فلا تراجعني، فقام فاحتمله حتى ألصق خده بالأرض، ثم قال:
يا عبد الله! أقسمت عليك بحق الله وحق عمر إذا مت فدفنتني فلا تغسل رأسك حتى تبيع من رباع آل عمر ثمانين ألفا فتضعها في بيت مال المسلمين، فقال له عبد الرحمن بن عوف وكان عند رأسه:
يا أمير المؤمنين! وما قدر هذه الثمانين ألفا فقد أضررت بعيالك أو بآل عمر، قال: إليك عني يا ابن عوف! فنظر إلى عبد الله فقال:
يا بني! واثنين وثلاثين ألفا أنفقتها في اثنتي عشرة حجة حججتها في ولايتي ونوائب كانت تنوبني في الرسل تأتيني من قبل الأمصار، فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين! أبشر وأحسن الظن بالله فإنه ليس أحد منا من المهاجرين والأنصار إلا وقد قبض مثل الذي أخذت من الفئ الذي جعله الله لنا وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض وقد كانت لك معه سوابق، فقال: يا ابن عوف!
ود عمر أنه لو خرج منها كما دخل فيها، إني أود أن ألقى الله فلا تطالبوني بقليل ولا كثير (العدني).
36078 عن أبي رافع قال: كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة ابن شعبة وكان يصنع الرحى وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة