علمت أن أبا بكر كان يحب مالا ينفقه في سبيلك وعلى عبادك فزويت عنه ذلك، اللهم! إني أعوذ بك أن يكون هذا مكرا منك بعمر، ثم تلاها (أيحسبون أنما نمدهم به من مال) الآية (عبد ابن حميد وابن المنذر، ق، كر).
35753 عن ابن عباس قال: سألت عمر: لأي شئ سميت (الفاروق)! قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، فخرجت إلى المسجد فأسرع أبو جهل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسبه، فأخبر حمزة، فأخذ قوسه وجاء إلى المسجد إلى حلقة قريش التي فيه أبو جهل، فاتكأ على قوسه مقابل أبي جهل فنظر إليه، فعرف أبو جهل الشر في وجهه فقال:
ما لك يا أبا عمارة؟ فرفع القوس فضرب بها أخدعيه فقطعه فسالت الدماء، فأصلحت ذلك قريش مخافة الشر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، فانطلق حمزة فأسلم، وخرجت بعده بثلاثة أيام فإذا فلان المخزومي! فقلت: أرغبت عن دينك ودين آبائك واتبعت دين محمد؟ قال: إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني! قلت: من هو؟ قال أختك وختنك! فانطلقت فوجدت همهمة فدخلت فقلت: ما هذا؟ فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختني فضربته وأدميته، فقامت إلي أختي وأخذت