35614 عن هزيل بن شرحبيل قال قال عمر بن الخطاب لو وزن إيمان أبي بكر بايمان أهل الأرض لرجح بهم (معاذ في زيادات مسند مسدد والحكيم وحسنه في فضائل الصحابة، ورسته في الايمان، هب).
35615 عن ضبة بن محصن العنزي قال قلت لعمر بن الخطاب:
أنت خير من أبي بكر، فبكى وقال: والله: ليلة من أبي بكر ويوم خير من عمر عمر، هل لك أن أحدثك بليلته ويومه؟ قلت:
نعم، يا أمير المؤمنين! قال: أما ليلته فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم هاربا من أهل مكة خرج ليلا فتبعه أبو بكر فجعل يمشي مرة أمامه ومرة خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا أبا بكر؟ ما أعرف هذا من فعلك؟ فقال:
يا رسول الله! أذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك، لا آمن عليك، فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلته على أطراف أصابعه حتى حفيت رجلاه، فلما رآه أبو بكر قد حفيت رجلاه حمله على كاهله جعل يشتد به حتى أتى به فم الغار فأنزله ثم قال: والذي بعثك بالحق! لا تدخله حتى أدخله، فإن كان فيه شئ نزل بي قبلك: فدخل فلم ير شيئا فحمله فأدخله، وكان في الغار خرق فيه حياة وأفاعي فخشي