أعرف بحديث أنس عن الزهري ولهما من الرواة جماعة. فأثبت أصحاب ثابت: حماد بن زيد، وقيل: حماد بن سلمة، وأثبت أصحاب قتادة: شعبة، وقيل: هشام الدستوائي.
وقال البزار: رواية علي بن الحسين بن علي، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص أصح إسناد يروى عن سعد. وقال أحمد بن صالح المصري: أثبت أسانيد أهل المدينة إسماعيل بن أبي حكيم، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي هريرة.
قال الحاكم: وأصح أسانيد المكيين: سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر. وأصح أسانيد اليمانيين: معمر، عن همام، عن أبي هريرة. وأثبت أسانيد المصريين: الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر. وأثبت أسانيد الخراسانيين: الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.
وأثبت أسانيد الشاميين: الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن الصحابة.
قال شيخ الإسلام ابن حجر: ورجح بعض أئمتهم رواية سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بالكوفة أصح من هذا الإسناد: يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، عن سليمان التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي، وكان جماعة لا يقدمون على حديث الحجاز شيئا، حتى قال مالك: إذا خرج الحديث عن الحجاز انقطع نخاعه.
وقال الشافعي: إذا لم يوجد للحديث من الحجاز أصل ذهب نخاعه، حكاه الأنصاري في كتاب ذم الكلام، وعنه أيضا: كل حديث