من رواية مالك وابن عيينة ومعمر ويونس وعقيل، ما لم يختلفوا، فإذا اختلفوا توقف فيه.
قال شيخ الإسلام: وقضية ذلك، أن يجري هذا الشرط في جميع ما تقدم، فيقال: إنما يوصف بالأصحية حيث لا يك ون ثمت مانع من اضطراب أو شذوذ.
فوائد:
الأولى:
تقدم عن أحمد أنه سمع الموطأ من الشافعي، وفيه من روايته عن نافع، عن ابن عمر العدد الكثير، ولم يتصل لنا منه إلا ما تقدم. قال شيخ الإسلام في أماليه: لعله لم يحدث به أو حدث به وانقطع.
الثانية:
جمع الحافظ أبو لافضل العراقي في الأحاديث التي وقعت في المسند لأحمد والموطأ بالتراجم الخمسة التي حكاها المصنف، وهي المطلقة وبالتراجم التي حكاها المصنف وهي المطلقة، وبالتراجم التي حكاها الحاكم وهي المقيدة، ورتبها على أبواب الفقه وسماها " تقريب الأسانيد ".
قال شيخ الإسلام: وقد أخلى كثيرا من الأبواب لكونه لم يجد فيها تلك الشريطة، وفاته أيضا جملة من الأحاديث على شرطه. لكونه تقيد بالكتابين للغرض الذي أراده من كون الأحاديث المذكورة تصير متصلة الأسانيد مع الاختصار البالغ.
قال: ولو قدر أن يتفرغ عارف لجمع الأحاديث الواردة بجميع