أطراف الأحاديث أبجديا، لتسهل الاستفادة منها.
وقبل أن نختم هذه التقدمة، رأيت أن أوجز ترجمة لرجال إسناد هذه السلسلة حتى تعم الفائدة منها:
أولا:
الإمام محمد بن إدريس الشافعي: (150 - 204):
هو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، أصله من قبيلة قريش، ويمت بصلة القرابة البعيدة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد في العام الذي توفي فيه أبو حنيفة، وجاء إلى مكة مع أمه عندما كان في الثانية من عمره، وعاش طفولته فقيرا.
في هذه الفترة تردد على البادية فسمع وتكلم العربية الخالصة، وأتقن اللغة والشعر.
درس الفقه والحديث في مكة على مسلم بن خالد الزنجي، وسفيان بن عيينة، وحفظ موطأ مالك عن ظهر قلب.
رحل الشافعي إلى الإمام مالك بالمدينة، ولما سمع جودة حفظه للموطأ تعجب لذلك، وأبقاه عنده، وسمح له بتدريس الموطأ، فظل إلى جانب الإمام مالك حتى توفي مالك في سنة (179).
رحل بعدها إلى اليمن، حيث اكتسب شهرة واسعة لسلوكه الطيب، ومعرفته الواسعة.
عاد بعدها إلى بغداد، وتعرف بمحمد بن الحسن الشيباني، تلميذ أبي حنيفة، وسمع منه وقر بعير.