القول المسدد في مسند أحمد - أحمد بن علي بن حجر - الصفحة ٥٧
صلى الله عليه وسلم قال: إن عبدا في جهنم لينادي الف سنة: يا حنان يا منان فيقول الله عز وجل - يعني لجبرئيل: اذهب فائتني بعبدي هذا، فينطلق جبريل فيجد أهل النار منكبين يبكون، فيرجع إلى ربه ليخبره فيقول: اذهب فائتب به، فإنه في مكان كذا وكذا; فيجئ به ثم يقفه على ربه فيقول له: يا عبدي! كيف وجدت مكانك ومنقلبك؟ فيقول: يا رب! شر مكان وشر منقلب، فيقول: ردوا عبدي، فيقول: يا رب! ما كنت أرجو إذا أخرجتني منها أن تردني فيها، فيقول: دعوا عبدي. وأرده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق المسند أيضا وقال: هذا حديث ليس بصحيح، قال ابن معين: أبو ظلال ليس بشئ، وقال ابن حبان: كان مغفلا يروي عن أنس ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
قلت: قد أخرج له الترمذي وحسن له بعض حديثه، وعلق له البخاري حديثا، وأخرج هذا الحديث ابن خزيمة في كتاب التوحيد من صحيحه إلا أنه ساقه بطريقة له تدل على أنه ليس على شرطه في الصحة، وفي الجملة ليس هو موضوعا، وأخرجه البيهقي " في الأسماء والصفات " له من وجه آخر عن سلام بن مسكين. وأبو ظلال قد قال فيه البخاري إنه مقارب الحديث. وقال أبو بكر الآجري في أواخر طريق حديث الإفك له: حدثنا عبد الله بن عبد الحميد ثنا زياد بن أيوب ثنا مروان
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»