فقطعت وحرقت قال فأرسل حيي بن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا محمد إنك كنت تنهى عن الفساد إلى آخره 1320 الحديث الثالث روي أن رجلين كانا يقطعان أحدهما العجوة والآخر اللون فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما إنما تركتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر إنما قطعتهما غيظا للكفار قلت غريب وروى البيهقي في دلائل النبوة أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي أنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى * (ما قطعتم من لينة) * يعني من نخلة قال نهى بعض المهاجرين بعضا عن قطع النخل وقال إنما هي من مغانم المسلمين وقال الذين قطعوا بل هو غيظ للعدو فنزل القرآن بتصديق من نهى عن قطعه وتحليل من قطعه من الإثم فقال إنما قطعه وتركه بإذن الله عز وجل انتهى وروى الواقدي في كتاب المغازي ثني يحيى بن عبد العزيز فذكر القصة وفيه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطعت وحرقت واستعمل على قطعها رجلين من أصحابه أبا ليلى المازني وعبد الله بن سلام وكان أبو ليلى يقطع العجوة وكان عبد الله بن سلام يقطع اللون فقيل لهما في ذلك فقال أبو ليلى كانت العجوة احرق لهم وقال عبد الله بن سلام قد عرفت أن الله سيغنمه أموالهم وكانت العجوة خير أموالهم فأنزل الله تعالى رضا بما صنعا * (ما قطعتم من لينة) * الآية 1321 الحديث الرابع قال صلى الله عليه وسلم في الإفاضة من عرفات (ليس البر في إيجاف الخيل ولا إيضاع الإبل على هينتكم)
(٤٣٩)