إذ طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو فيه اليوم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في أخرى ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى ويستر بيته كما تستر الكعبة قالوا يا رسول الله نحن يومئذ خير نكفي المؤنة ونفرغ للعبادة فقال عليه السلام (أنتم يوم خير) انتهى وقال حديث حسن غريب 1191 الحديث الخامس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا رأى الريح فزع وقال (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به) وإذا رأى مخيلة قال وقعد وجاء وذهب وتغير لونه فنقول له يا رسول الله ما تخاف فيقول (إني أخاف أن أكون مثل قوم عاد وثمود حيث قالوا * (هذا عارض ممطرنا) * قلت رواه مسلم في صحيحه بتغيير يسير في باب صلاة الاستسقاء من حديث ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الريح قال (اللهم إني أسالك من خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به) وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فسألته عائشة فقال (أخشى أن يكون كما قال قوم عاد * (هذا عارض ممطرنا) * انتهى ورواه الترمذي في التفسير والنسائي في الصلاة وابن ماجة في الدعاء بالسند المذكور قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة أقبل وأدبر فإذا مطرت سرى عنه قالت فقلت له فقال (وما أدري لعله كما قال " فلما رأوه عارضنا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا " انتهى قال الترمذي حديث حسن انتهى
(٢٨٥)