تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٨
خبر السماء فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخل عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فرجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا مختصر وروى الحاكم في مستدركه من حديث عاصم عن زر عن ابن مسعود قال هبطوا يعني الجن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة * (فلما حضروه قالوا أنصتوا) * وكانوا تسعة أحدهم زوبعة فأنزل الله تعالى * (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا) * الآية إلى * (ضلال مبين) * وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه 1194 الحديث العاشر عن سعيد بن جبير أنه قال ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ولكن كان يتلوا في صلاته فمروا به فقرأ مستمعين وهو لا يشعر فأنبأه الله باستماعهم قلت تقدم في الحديث قبله رواه البخاري ومسلم من حديث سعيد بن جبير وقد يعكر على هذا ما رواه الترمذي من حديث جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال (مالي أراكم سكوتا لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن ردودا منكم كلما أتيت على قوله * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * قالوا ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد) انتهى وقال غريب
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 293 295 ... » »»