وعنه قال لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وأحسنكم لباسا ولكني استبقي طيباتي قلت الأول رواه ابن المبارك في كتاب الزهد أخبرنا جرير بن حازم أنه سمع الحسن يقول قدم على أمير المؤمنين عمر وفد أهل البصرة مع أبي موسى الأشعري قالوا وكنا ندخل عليه وله كل يوم خبز يلت فربما وافقناها مأدومة بسمن وأحيانا بزيت وأحيانا باللبن فربما وافقنا القدائد اليابسة قد دقت ثم أغلى عليها وربما وافقنا اللحم الغريض وهو قليل فقال لنا يوما إني والله لقد أرى تقذركم وكراهيتكم طعامي وإني والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وأرقكم عيشا أما والله ما أجهل الكراكر وأسنمة وصلا وصناب وصلانق قال جرير والصلا هو الشواء والصناب الخرول والصلانق الخبز الرقاق ولكني سمعت الله عير أقواما بأمر فعلوه فقال * (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) * الآية انتهى ومن طريق ابن المبارك رواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث له ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث له ثنا أبو نوح عن جرير بن حازم عن الحسن عن عمر قال لو شئت لدعوت بصلانق إلى أخره ورواه ابن سعد في الطبقات في ترجمة عمر أنا أبو أسامة حماد بن أسامة حدثني جرير بن حازم به ولم يذكر فيه كلام جرير ورواه أحمد بن حنبل في كتاب الزهد فقال ثنا عفان ثنا جرير بن حازم به بتمامه وأما الثاني فرواه الطبري ثنا بشر بن معاذ ثنا يزيد بن هارون عن سعيد ابن أبي عروبة عن قتادة قال ذكر لنا عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول لو شئت لكنت. أطيبكم طعاما إلى آخره ومن طريق الطبري رواه الثعلبي ورواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عمر بن الخطاب من حديث عفان ثنا جرير بن حازم
(٢٨٣)