تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٧
أنا في ليلة قمراء إضحيان وقد ضرب الله على أصمخة أهل مكة فما يطوف بالبيت غير امرأتين فأتتا علي ثم انطلقتا تولولان وتقولان لو كان هاهنا أحد من أنفارنا قال فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وهما هابطان من الجبل فقال ما لكما قالتا الصابئ بين الكعبة وأستارها قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه حتى استلم الحجر ثم طاف بالبيت وصلى ثم أتيته فكنت أول من حياه بتحية الإسلام فقال عليك ورحمة الله ممن أنت قلت من غفار إلى أن قال فتحملنا حتى أتينا قومنا غفارا فأسلم بعضهم وقال بقيتهم إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمنا فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم بقيتهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم (غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله) مختصرا وهذا معظم الحديث ورواه أحمد وابن راهويه والبزار في مسانيدهم والمصنف استدل به على أن النفر يجمع على أنفار 1193 الحديث التاسع روي أن الجن كانت تسترق السمع فلما حرست السماء ورجموا بالشهب قالوا ما هذا إلا لنبأ حدث فنهض سبعة نفر أو تسعة من أشراف جن نصيبين أو نينوى منهم زوبعة فضربوا حتى بلغوا تهامة ثم اندفعوا إلى وادي نخلة فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف في جوف الليل يصلي أو في صلاة الفجر فاستمعوا لقراءته وذلك عند منصرفه من الطائف حين خرج إليهم يستنصرهم فلم يجيبوه إلى طلبته وأغروا به سفهاء ثقيف قلت غريب بهذا اللفظ وروى البخاري ومسلم من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما رآهم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 293 ... » »»