ومجمع بن حارثة الأنصاري فبنوا مسجد النفاق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج (ويلك ما أردت إلى ما أرى) قال يا رسول الله والله ما أردت إلا الحسنى وهو كاذب فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد أن يعذره فأنزل الله * (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل) * يعني رجلا منهم يقال له أبو عامر وكان قد انطلق إلى هرقل وكانوا يرصدونه إذا قدم أن يصلي فيه وكان قد خرج من المدينة محاربا لله ولرسوله * (وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى) * الآية ثم أخرج من حديث عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى * (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا) * قال هم أناس من الأنصار ابتنوا مسجدا فقال لهم أبو عامر ابنوا مسجدكم واستمدوا بما استطعتم من قوة ومن سلاح فإني ذاهب إلى قيصر ملك الروم فآت بجنود من الروم فأخرج محمدا وأصحابه فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له قد فرغنا من بناء مسجدنا فنحب أن تصلي فيه وتدعو فيه بالبركة فأنزل الله فيه * (لا تقم فيه أبدا) * الآية انتهى 573 الحديث السابع والأربعون عن أبي سعيد الخدري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسجد الذي أسس على التقوى فأخذ حصبا فضرب بها الأرض وقال (هو مسجدكم هذا مسجد المدينة) قلت رواه مسلم في صحيحه في آخر كتاب الحج عن حميد بن الخراط سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال مر بي عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري قال قلت له كيف سمعت أباك يذكر في المسجد الذي أسس على التقوى قال قال أبي دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أي المسجدين
(١٠٢)