بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والشاتية وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه فقال إني على جناح سفر وحال شغل ولو قدمنا إن شاء الله لأتيتكم فصلينا لكم فيه فلما نزل بذي أوان أتاه خبر المسجد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم أخا بني سالم بن عوف ومعن بن عدي فقال انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه فجعلا يشتدان حتى دخلاه فهدماه وأحرقاه ونزل فيهم * (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا) * الآية انتهى وذكره ابن هشام في السيرة عن ابن إسحاق لم يتجاوز به وذكره الثعلبي بلفظ المصنف بتمامه من غير سند ولا راو وذكره الواحدي في أسباب النزول وعزاه للمفسرين وروى ابن مردويه في تفسيره من حديث محمد بن إسحاق قال ذكر ابن شهاب الزهري عن ابن أكيمة الليثي عن ابن أخي أبي رهم الغفاري أنه سمع أبا رهم الغفاري وكان ممن بايع تحت الشجرة قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بذي أوان بينه وبين المدينة ساعة من نهار فأتاه من مسجد ضرار وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا يا رسول الله إنا بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة الشاتية وإنا نحب أن تأتينا فتصلي فيه فقال (إني على جناح سفر وحال شغل ولو قدمنا إن شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه) فلما نزل بذي أوان أتاه خبر المسجد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم ومعن بن عدي فقال (انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه واحرقاه) فخرجا مسرعين حتى أتيا بني سالم بن عوف وهم رهط مالك بن الدخشم فقال مالك لمعن أنظرني حتى أخرج إليك فدخل إلى أهله وأخذ سعفا من النخل فأشعل فيه نارا ثم خرجا يشتدان وفيه أهله فحرقاه وهدماه ونزل فيهم * (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا) * الآية حدثنا أحمد بن كامل حدثنا محمد بن سعد العوفي حدثنا أبي حدثنا عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء خرج رجال من الأنصار منهم يخرج جد عبد الله بن حنيف ووديعة بن خدام
(١٠١)