تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ١٠٨
581 الحديث الثالث والخمسون عن أبي خيثمة أنه بلغ بستانه وكانت له امرأة حسناء فرشت له في الظل وبسطت له الخضر وقربت إليه الرطب والماء البارد فنظر وقال ظل ظليل ورطب يانع وماء بارد وامرأة حسناء ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح ما هذا بخير فقام فرحل ناقته وأخذ سيفه ورمحه ومر كالريح فمد ورسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إلى الطريق فإذا براكب يزهاه السراب فقال (كن أبا خيثمة) فكأنه ففرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم واستغفر له قلت رواه البيهقي في دلائل النبوة بتغيير يسير في غزوة تبوك عن الحاكم أيضا بسنده إلى ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم أن أبا خيثمة أخا بني سالم رجع بعد مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائط قد رشت كل واحدة عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له طعاما فلما دخل قام على باب العريشين فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ما هذا بالنصف ثم قال لا والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فهيأ لي زادا ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه بتبوك فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس هذا راكب على الطريق مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كن أبا خيثمة) فقالوا يا رسول الله هو والله أبو خيثمة فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخبره الخبر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير انتهى وذكره ابن سعد في الطبقات في ترجمة أبي خيثمة كذلك باللفظ المذكور سواء من غير سند
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»